حذر مركز الأسرى للدراسات من تعطيل تقديم الأسرى لإمتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" لهذا العام في السجون الاسرائيلية ، حيث أن الأسرى فى السجون عبروا لمركز الأسرى عن قلقهم نتيجة بعض التهديدات التى تطلقها ادارة السجون بمنع امتحانات التوجيهى لهذا العام
دون ابداء أى مبرر .
وأكد مركز الأسرى أن السماح للأسرى الأمنيين بالتقدم لامتحانات الثانوية العامة لم يكن امتيازاًُ منحته إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية للأسرى فى السجون ، بل إنجازاً حققته الحركة الوطنية الأسيرة عبر خطوات نضالية دفع الأسرى مقابله الشهداء ، اللذين خاضوا عبر مسيرتهم النضالية الطويلة الاضرابات المفتوحة عن الطعام للنهوض بواقع المعتقلات.
وأكد المركز أن إدارة مصلحة السجون لطالما وضعت العراقيل فى وجه الأسرى المتقدمين للامتحانات فى أكثر من جانب وفى كل عام ، فهنالك مزاجية فى فى سير الامتحانات عند كل عام ، وومزاجية فى عملية القبول والموافقة على كل طلب لأسير يريد التقدم للامتحانات وخاصة بين الأسرى الموقوفين ، وغالباً ما تمنع إدارة السجون إدخال كتب التوجيهى بكمية تلائم عدد الأسرى ، ولا توفر جواً دراسياً فى قاعات مخصصة للامتحانات بل يقدم الأسرى امتحاناتهم فى فورة احد الأقسام " ساحة التنزه" للقسم المخصص فى السجن على حساب مواعيد الفورات للأسرى الآخرين الغير متقدمين للامتحانات ، كما يكون جو من الإستفزاز فى التفتيش الدقيق للأسرى حين تنقلهم بين الأقسام وللمعلمين المراقبين حملة الامتحانات حين دخولهم وخروجهم من السجن وأحياناً منع بعضهم تحت حجج أمنية واهية .
هذا وناشد مركز الأسرى للدراسات وكيل وزارة شؤون الأسرى والمحررين السيد زياد أبو عين والمؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر لمتابعة تهديد إدارة السجون لئلا تفوت فرصة تقديم الامتحانات فى السجون ، والعمل على مراقبة سير الامتحانات وايجاد جو يلائم أهمية ومكانة هذا الامتحان كمرحلة مهمة فى حياة كل أسير سيعتمد عليها لاستئناف دراسته الجامعية بعد الافراج عنه وضمان مستقبله .
وطالب المركز المؤسسات التي تعنى بحقوق الانسان والفعاليات التي تنشط على ساحة الأسرى، للعمل الجاد للضغط على إدارة مصلحة السجون لسير إمتحان الثانوية العامة في السجون الاسرائيلية فى مواعيدها بلا عرقلة ، وانقاذ التوجيهي للعام الدراسي الحالي.