مـن منـا لـم يصـيبه الأكتــئاب والمــل ومـاهـو الحـل ؟؟
من منا لم يصيبه الأكتئاب والملل والضجر والنفرزة وكره الحياة وقلة الزاغر ( مالي زاغر ولانفس) ومن ومن ومن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
طبعا لاأحد يخلو بهالدنيا من ذلك وحتى الملوك والحكام والعلماء والناس أجمع ...ولكن الأمر يختلف من شخص الى آخر ومن مشكلة الى أخرى ومن حدث ومدى تحمله الشخص الى حدث آخر .. وهكذا ....
يقول فرويد عالم بعلم النفس .. قد قسم ذاكرة الأنسان الى ذاكرة قصيرة المدى وذاكرة بعيدة المدى . وهما حقيقة يلعبون دورا مهما في مزاج الأنسان وحياته... كيف ؟؟
يقول .. أن الأحداث التي نعيشها يوميا هي من الطبيعي تبقى في الذاكرة القصيرة المدى ولايمكن الفرار منها ..
فمثلا .. أحداث العمل والبيت والزوجية والأصدقاء والمأكل والمشرب وغيرها فهي أحداث تبقى في هذه الذاكرة لأننا نمارسها يوميا ولايمكن أن ننساهاوحتى لو كانت مؤلمه ... وأما الأحداث التي تبقى في ذاكرة الطويلة الأجل فهي ... الأحداث التي لايريد الأنسان تذكرها لأنها قد عانى منها كموت أحد أقرباءه أو وجد فيها المآسي أو كانت أحداث لابأس بها أو حلوة بس مع مر الزمن صارت في الذاكرة الطويلة الأمد أي تناساها ..لأن طواها الزمن والأحداث ..ولكن سرعان ماترجع هذه الأحداث الى ذاكرة القصيرة الأجل مع مسببات وجودها لازم .وثم تختفي ..
فمثلا أيام الدراسة وأيام الطفوله وأحداثها فهي تبقى بعيدة مالم يستحضرها الشخص لترجع الى الذاكرة القصيرة وبعدها تذهب ..
أي أن هناك بعض الأحداث التي أثرت على مسار الأنسان أن تركت له جرح فهو يحاول نسيانها ولكن مع وجود أزمة داخلية أو خارجية تؤثر بالشخص فتستحضرها الذاكرة القصيرة المد وهذا ماتزيد من حالة الشخص ..
باختصار ................
أنت اذا أصابتك مصيبة ما وكرهت نفسك أو من حولك فمن هو الذي يزيد حالك هو (الأستحضار)
يعني قد تستحضر بعض الذكريات المؤلمه والتي لها علاقة بالحدث الحالي فتسبب لك المعاناة أكثر وتجعلك تزيد هم ونفرزة وكره الحياة والناس وكل شيء أحيانا ..وهذه الطامة .
فاذا تعرضت الى مشكلة ما فعليك أن لاتستسلم للأوهام وللذاكرة الطويلة الأجل والتي تسمح لها بالدخول لتذكرك بويلات الماضي وبالتالي تزداد حالتك ..
فكل ماعليك أن تعالج مشكلتك بعقلانية أو بالأستعانة بالآخرين وبعيدا عن الأستسلام والتزايد في الأوهام والأستيسلام في الخيال المفرط وبالتالي تصاب بحالة نفسية صعبة
أبعد عنك الهلوسة والظنون والشك والعناد وكثرة السرح أي أن تسرح بصورة مبالغة وأن تستسلم للأوهام اللآ معقولة .. وبالتالي قد تجد حلا لمشكلتك لو عالجتها بصورة عقلانية .ويقال أن......
والنساء أكثر عرضة من الرجال بهذا الجانب .. وهن كثير ما يستسلمن في الخيال والظن واليأس
في حالة تعرضن لمشكلة ما زوجية كانت أم عائلية أم مجتمعية .
فالرسول الأعظم ص يقول مامعناه ... اذا تعرضت لغضب ما أو مشكلة ما تعوذ من الشيطان الرجيم أولا وضع أمامك الله هو الكفيل لهذه المشكلة ثانيا وأستعين بمن تثق بهم أو بمن يستطيع أن يساعدك بدلا من أن تساير كوابسيك ويلعبك الشيطان بذاكرتك وعقلك ويستحضر لك الماضي والمواقف المشينة وبالتالي تثور ثائرتك .
وللحديث بقية ....